dimanche 20 janvier 2013

حكم الجهات والمحليات مطلب شعبي معطٌل _الأستاذ رضا شهاب المكي


إن النٌخب السياسية والنقابية تتدافع الآن من أجل حجز موقع في قادم الأيٌام والأشهر لا أكثر . كما أنٌها جميعا سرعان ما تلتف حول بعضها البعض وتتوافق خوفا من تعاظم الحراك الشعبي وتجذٌره . و إلاٌ كيف يفسر هؤلاء إحجامهم   وصمتهم المريب أمام إنتفاضة سليانة مثلا  وأعتبارها مجرد مطالبة بإقالة والي الجهة؟ ألم يكن حريٌ بهؤلاء أن يفهموا أن الموضوع يتعلٌق بمسألة هيكلية في الدولة ألا وهي حكم الجهات والمحليٌات ؟ إنٌهم يفهمون جيٌدا هذا المطلب الشعبي المتكرر في مختلف الجهات والمحليات ولكنٌهم يخافون على ضياع مصاحهم ومواقعهم وإمتيازاتهم في المركز إذا ما أرادوا أن يكونوا في صلب الحراك شعلة لوقوده ومنارة لأفاقه . الغالبية الساحقة من هؤلاء لم يكونوا يوما واحدا في نضالهم من دعاة الثورة بل تسمٌروا في مستوى الإصلاح السياسي لتقاسم الحكم والتمتٌع بإمتيازاته . ولسوء حظٌهم أنٌ ثورة إنفجرت وفاجأت الجميع فأربكت مشاريعهم فسارعوا لإصطياد المغانم بالسٌطو على مواقع الدولة ومنابر الحوار الإعلامي ... كما شدٌدوا الخناق على الحناجر الصادحة وكممٌوا الأفواه لقتل الأصوات الحرٌة ومصادرة المشاعر النبيلة . ولأنٌ ثورة إنفجرت ولن تتوقٌف سيجدون هؤلاء جميعا أنفسهم مصطفين في خندق الثورة المضادة وهذا من سوء حظٌهم 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire