dimanche 24 mars 2013

حقائق حول حادثة طائرة الجنرال سكيك 30 افريل 2002


حقائق حول حادثة طائرة الجنرال سكيك 30 افريل 2002

المشرف العام على عرب ويكليكس

يخلي موقع عرب ويكيليكس مسؤوليته عن محتويات هذا التقرير , لقد ورد الى ادارة الموقع عبر الزر الموجود في اسفل الصفحة (اتصل بنا) , وايمانا بحرية الصحافة والنشر , قمنا بنشر هذا التقرير كما ورد الينا بدون أي حذف او تعديل على محتوياته , والتزاما بمبدئنا الذي يتعهد بنشر أي وثائق او تقارير لم تنشر في وسائل الاعلام , والآراء الموجودة في هذا التقرير تعبر عن راي كاتبه وليس عن راي الموقع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لن اُطيل عليكم ان شاء الله ، و باختصار شديد ، منذ سنة 1997 قَدَّمْتُ تقارير شفوية و كتابية الى جهاز امن الدولة بوزارة الداخلية في تونس تُفيد بِان هناك تدريبات لرجال امن تونسيين تحت اشراف ضباط امن تونسيين ايضا ، و ذلك خارج نطاق البرنامج الرسمي لتدريب الوحدات الامنية ، و هذا في صلب مُخطط لقلب نظام بن علي من طرف بعض المسؤولين السياسيين والامنيين و بأشراف خارجي من غير العرب (من دون تحديد و ذلك بسبب جهلي بحقيقة هوية الجهة الاجنبية) 
و تمثلت التدريبات في القنص و التفجير و تفخيخ الاماكن و وسائل نقل و حرب الشوارع ,و افدْتُهم ان اماكن التدريب تتمثل في ثكنات قديمة ومهجورة و من مخلفات عهد الاستعمار الفرنسي في جهة " باجة" و هي احدى ولايات وطننا تونس
و بعد مدة قصيرة لا تتجاوز بعض الاسابيع تم التغيير الوزاري الكبير في تلك السنة شمل عدة وزارات
سنة 1999 قمت بتقديم تقرير شفوي عبر سفارتنا التونسية في طهران للملحق الامني هناك (رسميا هو ملحق سياسي و لكنه في الحقيقة هو ضابط امن) و يُفيد بان هناك محاولة انقلاب جديدة يتم التحضير لها في تونس ضد الرئيس السابق بن علي من طرف مسؤولين امنيين في وزارة الداخلية هناك و حددتُ لهم اسم كاتب الدولة المكلف بالأمن آنذاك (بمثابة مدير الامن) "محمد علي القنزوعي" 
و كتبت مناشير و وزعتها على التونسيين المتشييعين الدارسين في حوزات قم محذرا اياهم انني سوف احارب كل مشروع يهدف لتغيير النظام في تونس من طرف اسلاميين سنة كانوا ام شيعة إذا كان تحت إشراف اجنبي حتى و ان كان ايرانيا 
و اكدت ان وسائلي سوف تكون تقليدية و غيرها و "ما لا يَخْطُرْ على بال احد" لأني كُنْتُ اعلم يقينا مدى شيطانية المشروع الاجنبي في تونس و كامل الدول الاسلامية عامة و العربية خاصة.
في سنة 2000 وخلال تواجدي في العراق بعد دخولي اليها آتيا من ايران عبر الحدود البرية ، و بعد ان تم اعتقالي في حاكمية مخابرات بغداد بسبب الاشتباه في امري عند تجاوزي لمدة اقامتي السياحية المؤقتة هناك ، قمت بإنذار الضابط الامني المشرف على التحقيق معي ان نظام الرئيس العراقي صدام حسين سوف يسقط قريبا من طرف الامريكيين و ان الايرانيين سوف يدخلون العراق
فاستهزأ بي مع لا مبالات تامة كما حصل معي سابقا في سوريا سنة 1988 في فرع الامن السياسي ("كلراكول الشيخ حسن" في دمشق) في العاصمة دمشق لما كُنْتُ موقوفا هناك بسبب مسكي جواز سفر مُزوَّرْ و دخولي لسوريا بوثائق مُزَوّرة و دخولي لبنان عبر سوريا بطريقة التهريب سنة 1987 بعد فراري من تونس في آخر عهد الرئيس بورقيبة (قبل مجيئ بن علي بشهرين فقط) 
فقد انذرت ضباط الامن السياسي هناك ان هناك حرب كبرى سوف تقع في مثلث الحدود الكويتية العراقية السعودية من دون ان احدد الاسباب و التفاصيل لجهلي بها ، (هذا للذكر فقط). و في سنة 2001 بدأت الاتصال بإدارة القصر الرئاسي في بلدي تونس (لأني لم اعد اثق كليا في ضباط الاستخبارات ) عن طريق البريد ، مُحذِّرا اياهم من امكانية استهداف نظام بن علي الحاكم بإشراف خارجي و ذلك بهدف اقامة نظام اسلامي معتدل او نظام لا يُقصي الاسلاميين ، في مرحلة اولى ، ثم في ما بعد يقع توحيده شيئا فشيئا مع انظمة عربية اخرى خضعت لنفس العملية الجراحية المُخطط لتنفيذها في تونس
و لا ادري لماذا البداية يجب ان تكون من تونس ؟؟؟؟؟؟؟؟
و في الاخير تُقام دولة خلافة اسلامية جديدة عصرية على راسها عميل للجهة الاجنبية (ليست بالتحديد امريكا و لكن مجموعة و نخبة من كل العالم) و بالتالي يبقى خداع المسلمين في العالم كله بإرضاء رغباتهم و موالاتهم لدينهم و في نفس الوقت استغلالهم جسديا و ماديا لتنفيذ مخطط اعْلى و اهم مُوَجّه ضد الانسانية بصفة عامة 
و قمت بتقديم النصح للرئيس بتغيير سياسته , بهدف مدارات هذه الجهة الاجنبية الغامضة لكي لا نخرج من اللعبة عسى انْ نتمكن يوم ما بقلب الامور ضد هؤلاء الشياطين ، و كنت اتمنى ان يعي الرئيس بخطورة الوضع و لكن من دون جدوى 
فقررت ان اواصل حربي ضد هؤلاء الخارجيين بمواصلة كشف مؤامراتهم في تونس ضد نظام بن علي ، و ذلك ليس حب فيه شخصيا و لكن محافظة على السيء كي لا يأتي الأسوأ
ففي 2002 حذرت احد ضباط الامن التونسي شفويا في من حادث كبير في تونس قبل يوم واحد فقط من عملية معبد اليهود في جزيرة "جربة" في (افريل 2002) طبعا من دون ان احدد التفاصيل لجهلي بها ثم حذرت مصلحة امن الدولة في جوان 2002 من ان هناك مشاكل يجب ان تُحل في محطة توليد الكهرباء الحرارية الرئيسية في الجمهورية و ذلك قبل حصول حادث قطع الكهرباء في كامل تراب الوطن بأسبوعين فقط و اخبرتهم بوجود عبوات ناسفة زُرِعت هناك لكنهم لم يأخذوا تحذيراتي مأخذ الجد رغم توقيعي على التزام بانني صادق في افاداتي و انني اتحمل المسؤولية الكاملة في صورة عدم العثور على هذه العبوات و مستعد للعقوبة بالسجن خمس سنوات بسبب ذلك ، و بعد ثلاثة ايام من ذلك اصطحبوني الى هناك للبحث على هذه العبوات فأعلمتهم اننا حتما لن نجد شيئا لانهم تركوا الفرصة للمتورطين لتدارك الامر و الغاء مخطط التفجيرات في تلك المحطة 
و بالفعل لم نجد شيئا فتيقنت انا وبعضهم ان هناك تسريبات خرجت من عندهم و انهم مُخْتَرقين كليا
و اعطيت جهاز امن الدولة في بلدي تونس تقريرا مفصلا يتكون من اكثر من 150 صفحة تقريبا عن الجهة الاجنبية العالمية السرية
و في نقس السنة اخبرت الرئاسة كتابيا ان راس هذه الجهة الاجنبية اتى الى تونس و دخل القصر الرئاسي في تونس تحت غطاء شركة لبيع اجهزة الكترونية و شاشات عملاقة لتركيز بعض منتوجاتهم داخل القصر بعد صفقة مع ادارة الرئاسة لتثبيت وسائل سمعية بصرية متطورة هناك و حذرتهم من تجسسهم علينا كدولة 
و في نفس السنة 2002 اتصلت بالامن العسكري عندنا في تونس في مقر وزارة الدفاع و اعطيتهم تقريرا شفويا عن مخطط للانقلاب على بن علي متورط فيه بعض ضباط الجيش من خلال محاولة تغيير مناصب بعض الضباط الكبار على يد وزير الدفاع في ذلك الوقت "الدالي الجازي" المتورط مع شخصيات آخرى في الحكومة ،لا اعلم اسماءهم، قي تنفيذ هذا المخطط برعاية اجنبية ، و اخبرتهم اني حذرت الرئاسة عبر البريد من ذلك لكنهم(الرئاسة) لم يعيروا اهتمام ظاهرا بذلك مطلقا و لم يسالوا حتى عن التفاصيل
كما اعطيت الامن العسكري تفاصيل محدودة عن الجهة الاجنبية السرية . و بعد قرابة الاسبوعين من لقائي بالامن العسكري سقطت طائرة الهيليكوبتر العسكرية التونسية في 30 افريل 2002 وعلى متنها ثلاثة عشر ضابطا كبيرا من بينهم اللواء عبد العزيز السكيك رئيس اركان جيش البر ، و الغريب ان الدالي الجازي ادلى في تصريحات رسمية انه قد اطلع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي القائد الأعلى للقوات المسلحة على فحوى التقرير النهائي الذي أعدته لجنة التحقيق التي شكلت لهذا الغرض من خبراء عسكريين تونسيين وخبراء اميركيين من الشركة المصنعة لهذا النوع من الطائرات
وأضاف الدالي الجازي ان التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق يثبت ان هذا الحادث الأليم لا يعود الى خطأ بشري ولا الى خطأ في مستوى الصيانة او لظروف الملاحة الجوية
وكانت الطائرة التابعة للجيش التونسي قد سقطت فوق مدينة مجاز الباب التونسية التي تبعد عن العاصمة التونسية حوالي 60 كيلومتراً وهي عائدة من مهمة في ولاية "الكاف" التونسية الواقعة على الحدود التونسية ـ الجزائرية
وقد أدى سقوط هذه الطائرة الى مقتل جميع ركابها الـ13 من ضباط وضباط الصف وعلى رأسهم اللواء عبد العزيز سكيك رئيس اركان جيش البر التونسي واثنان برتبة عميد وثلاثة برتبة عقيد واربعة برتبة مقدم وثلاثة برتبة ملازم أول. و إلى غاية يومنا هذا لا اعرف إن كان عبد العزيز سكيك الذي تُوُفي بالحادث وقع استهدافه من الانقلابين ام انه مُورَّط معهم و تمت تصفيته بأمر من بن علي او من الجيش دون علم بن علي ؟؟؟؟؟؟؟؟ ، و تلك هي المرة الوحيدة التي اتصلتُ فيها بالأمن العسكري في بلدي تونس 
و في يوم 31/01/2003 بالتحديد وبعد المغرب بالوقت المحلي اتصلت من تونس عبر الانترنيت بوكالة الاستخبارات الامريكية CIA محذرا اياهم انهم متورطين في مخطط دولي ضد الاسلام و ان اساليبهم السرية في ذلك و المجهولة من العامة قد كُشِفتْ و انهم إن كانوا يريدون حربا بأساليب "ماورائية" غير عادية فإننا سوف نعطيهم الدليل الليلة اننا على علم بذلك و لدينا الخبرة مثلهم و احسن في خوض مثل هذه الحروب و ان هذه الحرب سوف تبدا في تلك الليلة كمناورة للاستدلال على علمنا بمؤامراتهم
و في الغد (يوم 01/02/2003)سقطت المركبة الفضائية الامريكية العائدة الى الارض بدون سبب علمي مُقنع 
و في نفس السنة في اول شهر مارس 2003 سافرت الى العراق برا عن طريق الاردن لكن لتحذير العراقيين عبر بعض عامة الشعب من ان الحرب حتما واقعة مع الامريكيين و انهم يتوجب عليهم حماية انفسهم و التهئ لذلك على الاقل ، لكن السلطات العراقية لم تتركني ادخل في الحدود ، فرجعت الى الاردن و دخلت ايران جوا عبر دبي
و هناك في ايران اتصلت بضابطين في الاستطلاعات الايرانية لتحذيرهم من مخطط للإطاحة بالنظام هناك و تقسيم البلاد عن طريق نفس الجهة الأجنبية السرية المذكورة اعلاه و قلت لهم انهم يجب ان يعتبروا مما سوف يقع في العراق بعد ايام 
و اعطيتهم تفاصيل عن المُخطط الخاص بايران و المتمثل في اثارة و اشعال حرب بين ارمينيا و اذربيجان مجددا ثم تغيير النظام الاذربيجاني الحالي بنظام موالي لارمينيا ثم اثارة العداوة و الخلاف بينهم و بين ايران ثم بالتالي الحرب الشاملة و القاضية على نظام الثورة الايرانية او نظام ولاية الفقيه ثم تقسيم ايران الى اربعة اقسام و نصحتهم باتخاذ سياسة جديدة تجاه افراد الشعب عامة و عدم اقصاء السنة كما اقصى صدام حسين الشيعة 
و كل ذلك كان هدفي هو حقن دماء المسلمين و الآدميين خصوصا الضعفاء منهم و الغافلين عما يجري حولهم و الحفاظ على هذا الكون بجميع مكوناته لان الحروب مهما كانت فهي مريرة و سيئة و مدمرة
و في سنة 2004 قدمت تقريرا كتابيا في شكل انذار دون تفاصيل في مرحلة اولى ثم شفويا مُفصلا للرئاسة التونسية يفيد بان هناك مخطط لاغتيال بن علي مُتورط فيه قرابة الاربعين ضابطا من الامن لم اذكر اسماء سوى اربعة فقط منهم لجهلي بأسماء الباقين ، مُحدّدا لهم مكان الاغتيال بالضبط داخل الجمهورية و ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة هو الجهة الاجنبية الواقفة وراء هذا التخطيط لاغتيال بن علي (لا علم لي بدوافع بوتفليقة او ان كان هناك جهة اخرى وراءه شخصيا) ، و كانت تلك المرة الاولى التي التقي فيها بموظف في الامن الرئاسي بالرئاسة و جها لوجه و اسمه (او كنيته) "سامي المساكني" و هذا رقم هاتفه النقال 0021698338279
و قد تأكدت بنفسي في اليوم التالي لهروب بن علي ان الهاتف ما زال في الخدمة و في يد نفس الشخص سامي
في نفس تلك السنة ديسمبر 2004 تم سحب جواز سفري عند تقديمي طلب لتجديده و وقع القيام بأجراء حدودي في حقي بمنعي من مغادرة تراب الجمهورية مُدْرِجين اسمي على الناظم الآلي الخاص بالامن في قائمة الممنوعين من السفر إلى غاية هذه الساعة 
سنة 2006 في شهر مارس قمت بالاتصال بزوجة الرئيس ليلى الطرابلسي عن طريق البريد الالكتروني الخاص بجمعية "بسمة" التابعة لها و اعلمتها ان هناك محاولة جديدة للانقلاب على بن علي تتمثل في تصفية جميع افراد عائلته النقربين و هي من ضمنهم طبعا و طلبت منها الاتصال بي هاتفيا في ساعة معينة من النهار و تم الاتصال عن طريق "سامي المساكني" _0021671744460_0021671744666_0021671774810_0021671744602
لكن لم نتفق على تلبية مطالبي و خصوصا استرجاع جواز سفري ، إذْ رفضوا ذلك..، و بعد ذلك ب3 اسابيع تقريبا، في شهر افريل 2006 قدمت تقريرا كتابيا (بالبريد إلى مؤسسة بسمة و للرئاسة باسم ليلى بن علي لان هذه المرة 15 بالمائة من موظفي الرئاسة نفسها مُورطين في هذا المخطط) مفصلا عن المخطط الانقلابي الجديد و الذي تتمثل بدايته في ما حصل في تونس ديسمبر 2006 و المتطابق كليا مع ما ذكرته، و بما اني لم اجد من اتوجه إليه فضلت كشف الامور للجميع عسى ان يردعهم ذلك عن التنفيذ و رغم ذلك المخطط شُرِعَ في تطبيقه آنذاك. اما المورطين فهم:
عبد العزيز بن ضياء
الهادي مهني
عبد الوهاب عبد الله
عبد الله القلال
محمد عياض الوذرني
رفيق بلحاج قاسم
مدير امن الدولة آنذاك (لا اعرف اسمه)
علي منصور مدير امن الدولة و الامن العمومي سابقا
محسن بن عمار من امن الدولة
"شافت" امن الدولة
"ناقي" امن الدولة
الحاج عبد الرحمن امن الدولة
عدد كبير من ضباط الجيش و الحرس الوطني و الامن و اعطيتهم اسم المسؤول على التخطيط لعمليات القاعدة في المغرب العربي و الغريب انه ليس اسلاميا مطلقا و لكن مهمته هو همزة وصل بين الجهة الاجنبية السرية و تنظيم القاعدة في المغرب العربي ( القاعدة لا تعلم بصلته بالخارج و هكذا تاكدت اول مرة ان القاعدة مُخْترقة كليا من المخابرات العالمية ) و اسمه "صالح المسيهلي" و هذا رقمه 0021621414762 و الاغرب من ذلك انه يعرف "احمد بنور" المسؤول الامني الكبير السابق في عهد بورقيبة و المنفي في فرنسا لتورطه في العمالة لاسرائيل بتقديم اسرار ادت الى قصف "حمام الشط سنة 1985 على ما اذكر ، و كان صالح المسيهلي عميلا للامن التونسي في فرنسا سابقا اثناء اقامته هناك
و كانت تقتضي الخطة اثارة الاضطراب داخل الجمهورية بعمليات اسلاميي القاعدة ثم قيام الكوماندوس التونسي المدرب منذ 1997 و كماندوس اجنبي ( غربي ) بعمليات اغتيال الرئيس و عائلته بالكامل و عائلة زوجته ليلى الطرابلسي و العديد من المسؤولين السياسيين و الامنيين و العسكريين الغير مرغوب فيهم . و لم احدد تاريخا لتنفيذ هذا المخطط لجهلي بذاك، و لما تحقق ما قلته على ارض الواقع استغربت كثيرا لشدة تطابق معلوماتي مع ما حدث
في فيفري 2007 اتصلت مباشرة بالرئاسة طالبا جواز سفري و مكافأة على خدماتي فتم تحويلي تعسفيا للامن التونسي (المصالح المختصة و الاستعلامات ) و اكتشفت ان الامن ليس له علم بتقريري مطلقا فاستدرجتهم بالكلام لكي يقوموا بتفتيش غرفتي التي اسكن بها حتى يجدوا نسخة للتقرير كنت احتفظ بها هناك و كانت صدمتهم عظيمة عند قراءته خصوصا التفاصيل الدقيقة
فالرئاسة كانت تعطي تعليمات للامن قبل ايقاف الاسلاميين في جانفي 2007 من ان تذكر مطلقا امر تقريري ، و تم الافراج عني من الغد . و في فيفري 2008 كتبت رسالة الى الرئيس بن على لعنته هو شخصيا فيها و زوجته و ابنه و جميع عائلته و...، إذا لم يُسلمني جواز سفري في خلال سبعة ايام ، و لكن لم يحصل أي شئ و لا أي ردة فعل مع تاكدي لاحقا من وصول الرسالة الى ادارة الرئاسة 
في سنة 2008 ايضا و قع تحذيري بالهاتف من قبل مجهولين من ان هناك من يريد تصفيتي جسديا (فهمت ان المتورطين من الامن الذين ذكرتُهم في تقريري هم من يريد قتلي فهربت في اوت 2008 الى ليبيا برا و خِلسة بغاية الوصول الى السودان عبر الصحراء الليبية من مدينة "كفرة" و لكن ظروف و احداث غريبة حصلت منعتني من تحقيق هدفي و ادّتْ الى القبض على من طرف الامن الخارجي الليبي يوم 8 اكتوبر 2008 الساعة الواحدة و النصف ليلا و بقيت موقوفا في مقر الامن الخارجي في المطار القديم بمدينة "تاجورة" ثم و قع تسليمي الى السلطات التونسية يوم 14/01/2009 و تم تلفيق لي تهمة ارشاء ضابط امن يعمل في منطقة قرطاج كانت تربطني به علاقة صداقة شخصية متينة لا علاقة لها بطبيعة عمله و قضية اجتياز حدود بمشاركة عصابة...
بعد خروجي من السجن(02/07/2009) كتبت تقريرا جديدا بتاريخ 17/08/2009 و ارسلته بالبريد الى مدير الامن الخاص بالرئيس بن علي علي السرياطي و يحتوي على معلومات بخصوص مخطط انقلابي جديد ابطاله هم 
رئيس اركان جيش الجو التونسي
مدير امن إقليم تونس "حاتم الشابي"
عبد السلام جراد و العديد من النقابيين الآخرين
إضافة ل عبد الله القلال ثانية
و قد اكدت لهم ان ايران دخلت على الخط منذ حوادث الاضطرابات في جهة قفصة في الجنوب الغربي التونسي سنة 2008 عن طريق بعض التونسيين المتشيعين الناشطين في النقابات و ميادين اخرى ، علما انني حذرتهم سابقا في عدة مناسبات من المخابرات الايرانية و محاولة النظام الايراني التدخل في تونس و محاولة خلق محاور نفوذ و ضغط داخلها انطلاقا من اسس عقائدية لها علاقة بمسالة "المهدي المنتظر"
و يوم 31/10/ 2009 ارسلت رسالة قصيرة عبر الجوال الى "سامي المساكني" الموظف بالرئاسة و الذي يرتبط مباشرة ب"علي السرياطي" ذاكرا فيها بالتفصيل ان هناك من يريد اسقاط طائرة الرئيس بن علي بواسطة صاروخ محمول ذو توجيه حراري تمت سرقته من الجيش التونسي و مصدره الاصلي "سوريا" و ان الطائرة سوف تكون مُقِلّة للرئيس و زوجته و صهره صقر و ابن الرئيس و بعض المسؤولين و ان توقيت العملية سوف يكون قبل منتصف النهار من نفس اليوم (310/10/2009) علما ان ساعة ارسال الرسالة القصيرة كان 07:30 صباحا تقريبا فاتصل بي سامي قبل التاسعة صباحا بقليل طالبا مني القدوم الى المكان المعتاد قريبا من القصر الرئاسي لتقديم التفاصيل و كان الامر كذلك و اعطيتهم اوصاف الشخص الذي وراء تنفيذ كل هذا من دون ذكر هويته رغم معرفتي لها و هو "علي السرياطي" لان ذلك سوف يكون بمثابة اقدامي على الانتحار و لكني قلت بالضبط انه رجل عسكري و له مكتب في وزارة الداخلية . و انتهى اللقاء
و عند رجوعي الى وسط العاصمة مباشرة دخلت الى احد محلات الانترنيت العمومي ، و بعد 15 دقيقة تقريبا فوجئت ب"علي السرياطي" شخصيا يدخل الكافي نات (كما تسمون ذلك في دول الخليج) و جلس بجانبي مباشرة امام احد اجهزة الكمبيوتر ، فتمالكت نفسي رغم الرعب الكبير الذي انتابني ، و تصرفت و كأني لا اعرفه مطلقا ، و بعد نصف ساعة تقريبا غادر المكان و كأنَّ شيئا لم يكن .
في شهر ماي 2010 كتبت رسالة قصيرة ثانية على النقال الى "رضا غرسلّاوي" ذاكرا فيها انه إذا لم يُعْطني الرئيس بن علي جواز سفري ، و بطاقة هويتي المحجوزة منذ 2005 في منطقة الامن بالمنزه ، و منحة ، و سكن ، في خلال 15 يوما من الآن ، فإنني سوف ادعو الله لكي يجعل الوضع في تونس اسوأ من 2006 بمليار مرة 
و بعد اكثر من 15 يوما ارسلت رسالة اخرى لنفس الشخص قائلا فيها انني دعوت الله و الامور سوف تكون اسواْ من 2006 بمليار مرة إن شاء الله 
و في يوم 05/06/2010 اتصلت بي فرقة امن الدولة لاستدعائي الى مقرهم الذي وصلت اليه يوم 07/06/2010 و قاموا بالتحري معي بخصوص ما كتبته اخيرا فأقررت بذلك و تم ايقافي لمدة 3 ليالي ليس في المكان المخصص للإيقاف التابع لهم و لكن في احد غرف الانتظار مع تكليف رجل امن بحراستي 24/24 ساعة 
بالتداول مع زملائه لانني صرحت لهم ان هناك من يكيد لي في هذه الفرقة ثم بعد ذلك حولوني الى وكيل الجمهورية الذي اصدر امرا بتحويلي الى مستشفى الامراض العقلية (مستشفى الرازي بمنطقة "منوية" تونس العاصمة) فاعترضت على ذلك فخيروني بين السجن او المستشفى لبضعة ايام للتمويه و لكنني كنت متأكدا انه سوف يقع تسْمِيمِي . و بعد 15 يوما تقريبا بالمستشفى غادرت في صحة جيدة ، لكن سرعان ما تدهورت صحتي بعد ايام لدرجة اني بدات افقد الذاكرة و افقد توازني عند المشي و في بعض الاحيان يُغْمى عليّ و الحمد لله الآن اصبحت افضل بكثير نتيجة تناول المقوّيات الصيدلية و بعض الادوية التقليدية من الطب الشعبي و لكني اشعر دائما انني لم اعد مثل السابق مطلقا ، و الله و رسوله صلى الله عليه و آله و سلم ، و ملائكته شاهدين على صدق ما كتبته لكم في رسالتي هذه التي لن تكون الاخيرة إن شاء الله ، و سوف اتحدث في المستقبل عن حزب الله لبنان و عن السفارة الأمريكية بتونس و ما اخبرتهم به و عما سيحدث في المستقبل القريب في عدة اماكن من العالم إن شاء الله و دُمْتُمْ في رعاية الله و حفظه و بعينه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته