samedi 19 novembre 2011

الى حبيبتي

علمني حبك ..أن أحزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي بين ذراعيها
مثل العصفور..
لامرأة.. تجمع أجزائي
كشظايا البللور المكسور
***
علمني حبك.. سيدتي
أسوء عادات
علمني أفتح فنجاني
في الليلة ألاف المرات..
و أجرب طب العطارين..
و أطرق باب العرافات..
علمني ..أخرج من بيتي..
لأمشط أرصفة الطرقات
و أطارد وجهك..
في الأمطار ، و في أضواء السيارات..
و أطارد طيفك..
حتى .. حتى ..
في أوراق الإعلانات ..
علمني حبك..
كيف أهيم على وجهي..ساعات
بحثا عن شعر غجري
تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ..
هو كل الأوجه و الأصوات
***
أدخلني حبك.. سيدتي
مدن الأحزان..
و أنا من قبلك لم أدخل
مدن الأحزان..
لم أعرف أبداً..
أن الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسان..
***
علمني حبك..
أن أتصرف كالصبيان
أن أرسم وجهك ..
بالطبشور على الحيطان..
و على أشرعة الصيادين
على الأجراس..
على الصلبان
علمني حبك..
كيف الحب يغير خارطة الأزمان..
علمني أني حين أحب..
تكف الأرض عن الدوران
علمني حبك أشياءً..
ما كانت أبداً في الحسبان
فقرأت أقاصيص الأطفال..
دخلت قصور ملوك الجان
و حلمت بأن تتزوجني
بنت السلطان..
تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجان
تلك الشفتاها.. أشهى من زهر الرمان
و حلمت بأني أخطفها
مثل الفرسان..
و حلمت بأني أهديها
أطواق اللؤلؤ و المرجان..
علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيان
علمني كيف يمر العمر..
و لا تأتي بنت السلطان..
***
علمني حبك..
كيف أحبك في كل الأشياء
في الشجر العاري..
في الأوراق اليابسة الصفراء
في الجو الماطر.. في الأنواء..
في أصغر مقهى..
نشرب فيه، مساءً، قهوتنا السوداء..
علمني حبك أن آوي..
لفنادق ليس لها أسماء
و كنائس ليس لها أسماء
و مقاهٍ ليس لها أسماء
علمني حبك..
كيف الليل يضخم أحزان الغرباء..
علمني..كيف أرى بيروت
إمرأة..طاغية الإغراء..
إمراةً..تلبس كل كل مساء
أجمل ما تملك من أزياء
و ترش العطر.. على نهديها
للبحارة..و الأمراء..
علمني حبك ..
أن أبكي من غير بكاء
علمني كيف ينام الحزن
كغلام مقطوع القدمين..
في طرق (الروشة) و (الحمراء)..
***
علمني حبك أن أحزن..
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة.. تجعلني أحزن
لامرأة.. أبكي بين ذراعيها..
مثل العصفور..
لامرأة تجمع أجزائي..
كشظايا البللور المكسور..


lundi 14 novembre 2011

آلام جرحى الثورة

مرة أخرى يتكرر ذلك المشهد الأليم لجرحى ثورتنا في حركة احتجاجية اختاروا لها من الأمكنة شارع الحبيب بورقيبة أمام ذلك الصرح م القمعي وزارة الداخلية حيث صمت أذان بقية الأمكنة عن سماعهم و ازداد تعالي ما يسمى بساساة تونس الجدد عن أنات شعبها و ألامه و انكشفت جل ألاعيبهم الأنتخابوية القذرة حيث صرح أحد المحتجين عن وعد طرف سياسي كبير و هو حزب حركة النهضة بتسليم عائلات الجرحى مبلغ 150 دينار وقتيا الى حين ايجاد حلول نهائية بعد تسلمهم مقاليد الحكم و تركيح البلاد على حد تعبيره الا أنهم أخلوا به, حقا ان لم تستحي فافعل ما شئت.
صدقا ان لساني الى حد كتابة هذه الكلمات غير قادر على التعليق على هذه القذارة السياسية النتنة حيث وصل بهم لسان الحال الى غاية التلاعب بأحلام أسود ثورتنا ممن عرضوا صدورهم للرصاص عندما لم يكن لهذه الوجوه السياسية وجود تاركا لكم مجال التعليق يا ساداتي .
اه سامحوني قبل ما ننسى البوليسية ومن الأخر البوليس السياسي اللي قالولنا اتحل هو الي فرقهم و فرقنا أحنا معاهم الي انسميوا في أرواحنا بالمساندين أي الكعبتين و كعبة الي توجدنا معاهم .
آه ما أشبه الأمس باليوم الحاصل شيء ما تبدل كان وجوه الحكم في حين أن أدوات الحكم أي مايسمى بالنظام اللي عيطنا على تطييحوا ما زال قائم الذات وجاثم فوق صدورنا أحب من أحب و كره من كره و اللي طارح روحوا للثورة و البلاد مما يسمى بالأحزاب الثورية اللي شبعونا بخطاباتهم الرنانة و لا هاكا المناضلين الكبار متاع الأجتماعات العامة انقوللهم توا وقت الحركة الصحيحة مادام فما ناس ما سكتتش على حقوقها كيما أسود ثورتنا الجريحة اللي فاقت اللي الناس القذرة لعبت بيها لعبة دنيئة.
وفي الأخر سامحوني على ها التدوينة الملخبطة خاطر تخلطت عليا الوجيعة من كل حدب وصوب و ماء وزيت وقلت خنفرغ قلبي و خلي الكلام يخرج من القلب لا العقل.

mardi 1 novembre 2011

و أنها لثورة عالمية

كنت كعادتي أتسكع في شوارع الحبيبة تونس في رحلة بحث مضنية عن أخ تقاعست في رعايته نظرا لانشغالي الشديد وتوهاني الفكري في هذه الخارطة السياسية التعيسة علاوة على تقاعسي في ارضاء حبيبة طالما أنتظرت قدومها ولا عذر لي في كل هذا غير الأعتراف بأخطائي.
حتى رن جرس الهاتف كانت رفيقة عهدت منها دوما التشجيع على المواصلة و المضي قدما حتى تحقيق كل أحلامنا الثورية التي لطالما رنونا اليها كان صوتها وهي تنقل لي الخبر كذاك الطفل الفرح بهدايا العيد التي لطالما انتظرها.
نعم ان العالم ينتفض يارفيقي
غدا يشهد العالم حدثا تاريخيا فثورتكم التي سقيتموها بدمائكم تدك الأن أسوار جبابرة العالم في عقر دارهم كما تنبأنا بها كلينا فغدا تشهد أمريكا اضرابا عاما انتظره المضطهدون هناك طيلة 60سنة. نعم ياساداتي انها لثورة عالمية تؤشر لعصر جديد يدعونا لنكون فاعلوه الجدد عصر يقطع مع كل المفاهيم القديمة و الأشكال التنظيمية القديمة ليؤسس فكره الجديد المنبعث من واقعنا المرير لا من الكتب المتعفنة التي كلست عقول الكثيرين حتى ساهموا في تعطيل حراكنا الثوري الرائع.
رسالتي الأولى ستكون لكل نفس ثوري صادق هاهنا لا يغرنكم ما حصل من مسرحيات انتخابية هزيلة فمن يقف وراء هذه المسرحيات يتداعى اليوم أمام سلطة الشعوب الرانية الى الأنعتاق والتحرر لذا فلنعد مجددا كما وعدنا أبناء شعبنا و لنتحد مع هذه الشعوب المنتفضة حتى نستطيع جميعا القضاء على هذا التفحش الأمبريالي الرأسمالي و ان ساعة سقوطه لقريبة هو و جميع المتحالفين معه و المراهنين عليه فلا أحد يستطيع التصدي لحركة التاريخ.
أما رسالتي الثانية فستكون لأولئك المراهنين على هذا الحصان الخاسر بغبائهم السياسي الذي اعتدنا عليه لا تحسبنا حيلكم قد انطلت علينا نحن أبناء الشعب الكادح و انكم لأخذتم معنا جولة واحدة وان الجولات لأتية و ستكون الكلمة الفصل فيها لمن يؤمن بحركة التاريخ و بألام .المضطهدين و المحرومين وسترمون في مزبلة التاريخ بعد أن سقطت عنكم كل الأقنعة الثورية