lundi 27 août 2012

نص رسمها للصديقة سامية الحاجي

مرّت سنين من دون كتابة..من دون ذلك الدّاء الجميل الذي يحصّنها من المهاترات...كان يتملّكها فجأة...في أيّ وقت وفي أيّ لحظة ..حيث عالمها ...كما رسمته ..من دون أصوات..لكنّها للأسف تخلّصت منه باستعمال شتّى المضادات البيوحياتيّة..

متى يعرفون أنّ العوالم الأخرى لم تعد تعنيها ..وأنّ رأسها أصبح معلّقا هناك.. فيه ومنه وإليه ..تشكوه وتمدحه..تترجّاه..أو حتّى تصرخ في وجهه..فهو في الأوّل و في الآخر قلمها ..يصدقها وتصدقه..وأيضا..تواجهه.

أضداد كثيرة تقتل فينا حبّ الإبداع..كيف لا والظّلم أصبح عدلا..والصّدق بدعة  وخيال..والنّفاق مجاملة..والتّفاني جريمة..والعبوديّة حياة ..والسّرقة حقّ وشرف..و الحرّية جنون..و..القمع مشروع..والعدل كفر..

والغريب أنّ أسباب النّفور هي نفسها دوافع للهروب لهذا القلم..وأنت تجد الثّورة ..ثورة الفقير والمهمّش والبطّال والمعدم تُفرغ من محتوياتها..بل الأمر..أتعس من ذلك..حين نجد هذا الشّعب الذّي فُقّر من سنين جرّاء الرأسمالية المتوحّشة.. تُسرق منه أنّاته واحتجاجاته ورفضه..

ثمّ هؤلاء الجرحى أهدوا لنا الوطن..فتلقّوا الإهمال والتعذيب والمهانة..ألا من منقذ لمن  وهبونا الحرّية والكرامة؟

فالكلّ لبس قناع الحرّية والنّضال ..في حين أنّ الوطن أصبح يُباع بالرّخيص..وإنسانيّة الفرد وقع سلبها..باسم العولمة ..باسم السّياسة..باسم كلّ شيء حتّى تتّسع الهوّة بين من يملك كلّ شيء ومن يملك اللاشيء..
...
ثمّ هذه المطالب الشّعبيّة التي تنادي حقّها في الحياة؟ كيف يتحقّق هذا الحقّ..هل بالتّخلي عن الأنانيّة والرّبح السّهل أم يصبح الحلّ أن يفتكّ الجائع حقّه..والبطّال عمله..والمريض دواءه..

هل هذا ممكن في ظلّ هذا الرّبح السّهل حيث السّموم مزروعة في كلّ مكان..هل هذا ممكن والفرد أصبح يدخل للتّسوّق فيصاب بحيرة..ماذا يأكل ..هل ممكن أن يجد غلال أو خضار غير مسكونة بالهرمونات ؟ وإن  نجى من ذلك ألن تتلقّاه ا لأمطار الحمضيّة الملوّثة.., ؟..
  والأدهى والأمرّ أن يُصبح كلّ شيء  بنفس الطّعم..أي بلا طعم..

أيضا... هل يمكن أن أن تزور الجزّار أو بائع الحوت والدّجاج وأنت في أمان واطمئنان أنّك لم تُزّود الأمانة التي وهبها لك الله ثمارا كلّها حقد وجشع...

طال نظرها للخارج من وراء النّافذة..حيث الرّؤيا تبدو أجمل..هل أخطأت الطّريق من الوهلة الأولى ؟..هل كان

بالإمكان تفادي ما كان وتجنّب كلّ هذا..؟ لوتحرّت جيّدا العنوان والإتّجاه؟
أهذا رسمُها..؟ أن تُسجن وتفقد المعنى الحقيقي لاسمها ؟ أن لا ترى عيناها المنهاج ...كما في ذاتها؟..أشجارا كثيفة ..منظّمة وأنيقة..وهي تسبح في شلّالات المياه الصّافية..النّاطقة..حرّية..وحبلى بالحياة تعانق الحياة..بعيدا عن كلّ التّشوّهات التي تركتها وراءها..لتجدها أمامها..

متى يفهمون أنّ عالمها..أصبح غير هذا العالم ..وأنّ طموحها تعدّى ذلك المكان ...وأنّ إتقانها تربّت عليه..وأنّ همّتها تتعلّق  بابتسامات صافية  لا تودّ أن تخسرها ؟ ولا أن تتكدّر...في هذا الزّمن الملتفّ بملايات الأسرار ..والغموض الدّامي..الذي لا ولم ولن تألفه نفسها..

صوت صديقها الغريب..الإعلامي الفرنسي التّونسي..يأتي قائلا:
ـ  هل نمت؟
ـ يبدو ذلك..

dimanche 26 août 2012

سيزيف وصخرة الأبدية

samedi 25 août 2012

متى تكون الكلمة للشعب فعليا....؟؟؟؟؟


قلناها في ما مضى و ها قد وقفنا عليها هذا المجلس عبر ذلك القانون الإنتخابي لن يؤسس لشيء سوى الخراب و الوبال و لن يفرز إلا المحاصصة الحزبية الضيقة في زمن ولى فيه الدور الكلاسيكي للحزب كشكل تنظيمي ليمهد الطريق لأشكال تنظيمية جديدة لا ندري منها سوى كونها لا تمر إلا عبر البناء القاعدي و تشريك أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب المهمش و المفقرفها نحن نراهم يتوافقون تارة بداية بتلك الهيئة طويلة الإسم مرورا بالتجربة الإنتخابوية الإلتفافية المريرة مفرزة ذلك التحالف المسمى الترويكا الفريد من نوعه و الأول في تاريخ السياسة المبني على أرضية إقتسام السلطة نهاية بتلك الحكومة الخيالية و الرئاسة الطرطورية و يتماحكون تارة أخرى بداية بالوقت المستنفذ في تشكيل الحكومة مرورا بأزمة البغدادي المحدودي نهاية بتشبيه المرزوقي لحلفائه بممارسات التجمع المنحل متناسيا نفسه وحزبه كل ذلك بعيدا عما نادى به حراكنا الثوري من شعارات ذات جوهر إجتماعي بحت إرتفع لما هو سياسي نظرا لعجزه عن تلبية الحاجات اليومية للتونسي بداية بالحق الطبيعي في الشغل لمايناهز المليون علاوة على ما يقارب ثلث المجتمع تحت خط الفقر ووووووو........ مما مهد الطريق لرفع شار إسقاط النظام كشعار مركزي فكيف يعقل اليوم لهاته القوى السياسية المتواجدة على الساحة اليوم السعي وراء إستنساخ هذا النظام في صور أخرى سواءا كانت ذات طابع ديني محافظ أو حداثي متفتح فالتونسي لا يحتاج لأي منكم كي يريه ماهو الدين الحق أو كيف تكون الحداثة فعليا إنما كل ما يحتاج إليه هو إيجاد الطريقة لبيع قوة عمله وضمان الحد الأدنى من الرفاهية و بذلك سيتسنى لنا القدرة على الإبداع في جميع الميادين لذا رجاءا دعونا نعود لجادة الصواب عبر التركيز على طبيعة الحراك الإجتماعية و عدم قدرتنا على مواجهة وحشية المنظومة العالمية لوحدنا بعيدا عن المتضررين الفعليين منها و الأعداء الحقيقيين لها من جموع المفقرين و المهمشين و ذلك عبر تشريكهم في رسم الأفق السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي عبر الإنحيازلهم و التفكير معهم و من داخلهم و ذلك لن يمر عبر أكذوبة الديمقراطية التي أثبتت فشلها في أعتى الديمقراطيات في العالم و في تجربتنا الإنتخابوية كذلك و لنمر للديمقراطية التشاركية عبر نظام الأنتخاب على الأفراد  في أضيق الدوائر و بمحاصصة حزبية حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه و نصل بحراكنا الثوري لبر الأمان فلا أحد حريص على الوصول بحراكنا الثوري لبر من أكثر من جموع المفقرين و المهمشين الذين يعدون الآن بالملايين فلا نداء السبسي الملتحف برداء الحداثة البعيد عنها كل البعد و لا النهضة الملتحفة بلحاف الدين البعيدة كل البعد عن كنهه قادرة و لا المعارضة المتمسكة بأطروحات الماضي قادرين على الإطاحة بهذا النظام و قد جربنا إفلاسهم و جبنهم في تسمية الأشياء بمسمياتها على أن حربنا اليوم مع المنظومة العالمية المتوحشة فما تونس كما قالت أمي الغالية إلا بولونة في النطام العالمي و نجاح الثورة بها يعني بداية تفكيك هذا النظام و دفع معنوي لباقي الشعوب للإطاحة بهذا الغول الذي حكمها و إستعبدها لسنين طويلة .....

هذه القصيدة ارسلها المرحوم في رسالة موجههة الى الشعب العراقي والى الامة العربية العظيمة)



قلبي معي لم ينفه اعدائي 
والقيد لم يمنع سماع دعائي
ما كنت أرجو ان أكون مداهناً
بعض القطيع وسادةَ السفهاءِ
من قال ان الغرب يأتي قاصداً
ارض العروبة خالص السراءِ؟
من قال ان الماء يسكر عاقلاً
والعلج يحفظ عورة العذراءِ؟
من قال ان الظلم يرفع هامةً
ويجر في الأصفاد كل فدائي؟
من كبل الليث يكون مسيداً
حتي وان عد من اللقطاءِ
اني أحذركم ضياع حضارةٍ
وكرامةٍ وخديعة العملاء
هذا إبائي صامد لن ينحني
ويسير في جسمي دم العظماء
أعراق انك في الفؤاد متوج
وعلي اللسان قصيدة الشعراءِ
أعراق هز البأس سيفك فاستقم
واجمع صفوفك دونما شحناءِ
بلغ سلامي للطفولة بعثرت
ألعابها بين الركام بتهمة البغضاء
بلغ سلامي للحرائر مُزقت
أستارها في غفلة الرقباء
بلغ سلامي للمقاوم يرتدي
ثوب المنون وحلة الشهداء
بلغ سلامي للشهيدين وقل
فخري بكما في الناس كالخنساءِ
ارض العراق عزيزة لا تنحني
والنار تحرق هجمة الغرباء
يحيا العراق بكل شبر صامدا
يحيا العراق بنخوة الشرفاء