lundi 22 octobre 2012

لرئيس جمهورية بلا جمهورية

في ضل تضارب الكل بالجزء و الجزء بالكل و التوهان الذي أصاب ما يسمى بالنخبة ليزيد إقتناعنا بقربهم من قبورهم  فبعد أن أصبح  الكل ليس مجرد جزء من فكر قديم على ورق بالي من أرشفته المطولة حيث و جدنا الشيوعي ليس بذاك الشيوعي و الإسلامي ليس كذلك و الديمقراطي و الجمهوري والعلماني  و الحداثي .... ليتمخض هذا التوهان الذي تدفعه الإنتهازية و الطمع السلطوي و اللهث وراء الكراسي اليوم إلى أكبر أضحوكة تعرفها حبيبتنا تونس حيث شهدنا ميلاد رئيس جمهورية منحدر من سلالة الديناصورات المعروفة بغبائها لحزب لا يحتوي من المبادئ سوى الدفاع عن الجمهورية في نظام لا يمت للجمهورية بصلة لا من قريب و لا من بعيد.
سيدي الرئيس ساداتي الساسة إن فكري أثقل و كل و مل من تلونكم الفكري و السياسي العجيب حيث أن الخلاصة الفكرية لدي واحدة ألا وهي قربكم الشديد من أيديولوجيا الحزب الحاكم السابق حيث جمع هذا الكل في جزء تحت مسمى التجمع حيث نجح في خلق" عجة سبسيال فكرية " عجلت بموته .
سيدي الرئيس ساداتي الساسة الموقرين إن تعاليكم عن شعبي الذي منحكم بعض الشرعية إنما هو المعول الذي مهدتم به حفر قبوركم و إن ماجرى في تونس لثورة لها فاعلوها الجدد النابع منهم فكرها الجديد و ستكون لكم بالمرصاد حتى ترميكم في مزبلة التاريخ لتؤسس لتاريخ جديد يولد من رحم الألــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم

samedi 20 octobre 2012

با حامّة هانا رحلنا تهنّي ـ ـ ـ وغير أعمري كانا خرابك منّي



با حامّة هانا رحلنا تهنّي ـ ـ ـ وغير أعمري كانا خرابك منّي
بقلم عمار جماعي
,حين ركبت الحافلة لأودّع البلد وداع محبّ ، بدأت ترتسم من خلال النافذة 
لوحة " موت غير معلن " :.. أكداس من الغلال تغلق أبواب "دار ثقافة " لا ثقافة فيها ( كم يعجبني حارسها )..ثكنة على شكل معتمدية ينفر لها جمع يكتفي منها برؤية صاحب الطلعة البهية ووعود من باب " لايكلّف الله نفسا إلاّ وسعها " ..أشجار تخفي وراءها بلديّة أعرف جيّد
ا أنّ أعضاءها لم ينتخبهم أحد وبعض مقاعدها أُخذت بالمحاصصة الحزبية ...تمثال يخجلني ذكر إسمه ويربكني ..مقهى كانت تسمّى "قهوة 7 نوفمبر " قبل فرار الرئيس المريض و أعلنت إنتسابها ل"الشعب" الأبله ..مكتب بريد يتسوّل عند بابه شيوخ وعجائز "ماندة العجّز " فلا الباب يفتح ولا هم يضجرون (ما رأيت صورة ذلّ أكثر إيلاما منها ) " دار ثورة " مثيرة للضحك ..مستوصف للأمّ ،والطفل أحيانا ..محكمة لا هيبة فيها ولا حولها ..قباضة مالية لرهن حليّ اليزيديات ..مركز من الشرطة خجل من حضوره أمام مقبرة الشهداء (؟؟؟) يستعرض على أعوانها بلطجيّ رجولة نضبت عند غيره ( علمنا أخيرا أنه أحرق المكان بمن وما فيه )..شعار "يطالب بالحامّة ولاية " كتب بخطّ رديء ويد مرتجفة ...نافورة ماء لا ماء فيها ...معهدان لم يأكل عليهما الدهر وشرب بل سلح عليهما ..أستاذ جليل إسمه "عمّار العربي الزمزمي " ( كم أعشق طيبة هذا الرجل الشامح ) يسير بخطى ثابتة نحو إدارة الفلاحة لعلّ ...
إكتملت اللوحة بعيْد قوس الآجر في المرآة الجانبيّة للحافلة حين قرأت إسم " الحامّة " مقلوبا ...وكرّت الأسئلة كمسبحة إنفرطت :هل يستحق أهلي الطيبون صورة كهذه؟ أين العشرون وجها الذين كانوا يصيحون " التشغيل إستحقاق يا عصابة السراق " يوم الجمعة 4 جانفي في وجه المائة والخمسين بوليسا ؟ أين الذين ماتت جنوبهم بردا في إعتصام القصبة المجيد ؟ أين فرسان المظاهرات الأولي ؟ ماذا فعلت لهم وبهم النهضة ( مع إحترامي لبعض رموزهم المحلية والوطنيّة ..وطززز فيهم لو إعتقدوا أنهم أكثر تجذّرا منّا ) التي رهنوا رقابهم عندها ؟ أين ملفّ النفايات ؟ أمازال أهلي يُضحك على ذقونهم ؟ أين نصيبهم من التنمية ( كم تبدو لي
هذه الكلمة مغرقة في القباحة )؟ أين ؟و أين ؟ و ألف أين ؟

... لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ـ ـ ـ ولكنّ أخلاق الرجال تضيق