jeudi 29 décembre 2011

رسم حي

الاستديو معزول.

يحمل أنغامه ْ:

أنفاسه الخافتة و ضوضاؤه الهامسة.

حين يلتقي الفحم والورق

لا حاجة للكلام.

ها هي تحمل وضعها مثل جرّة مملوءة بالماء

تشعر كأنها أم حبلى ، ينتفخ جسدها

لكنها لن تتحرك

فقط ستشاهد نفسها

يُنظر إليها

وهو جغرافي ، هو الرب ، بكل دقة يبدأ

في رصد حدود التلال المغطاة في رقة بالثلج

عليها تنام الأعين الحمراء

تتحرك يد الفنان على الورقة العذراء

مثل حيوان قارض يأكل.

يتحرك جسدها ، تنظر لأصابع الفنان

طويلة ، رفيعة ،

تلمسها على الورقة.

حامل الرسم يحدث صريراً.

هو يحبها لأنها أخرجت أفضل ما بداخله.

كلاهما لا يستطيع أن يعلن هذا كلية ً

مشاعره تمتد وتنسكب على رسمه لها.

هي تشاهد كل خيط يتشكل ويتحرك

ليصبح أكثر شبهاً لها.

تنظر للرسم يصبح أكثر اكتمالاً

تصبح نسخة ً زائفة ً لنفسها

وللفنان تصبح مجرد جلد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire