قلناها في ما مضى
و ها قد وقفنا عليها هذا المجلس عبر ذلك القانون الإنتخابي لن يؤسس لشيء سوى
الخراب و الوبال و لن يفرز إلا المحاصصة الحزبية الضيقة في زمن ولى فيه الدور
الكلاسيكي للحزب كشكل تنظيمي ليمهد الطريق لأشكال تنظيمية جديدة لا ندري منها سوى
كونها لا تمر إلا عبر البناء القاعدي و تشريك أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب المهمش
و المفقرفها نحن نراهم يتوافقون تارة بداية بتلك الهيئة طويلة الإسم مرورا
بالتجربة الإنتخابوية الإلتفافية المريرة مفرزة ذلك التحالف المسمى الترويكا
الفريد من نوعه و الأول في تاريخ السياسة المبني على أرضية إقتسام السلطة نهاية
بتلك الحكومة الخيالية و الرئاسة الطرطورية و يتماحكون تارة أخرى بداية بالوقت
المستنفذ في تشكيل الحكومة مرورا بأزمة البغدادي المحدودي نهاية بتشبيه المرزوقي
لحلفائه بممارسات التجمع المنحل متناسيا نفسه وحزبه كل ذلك بعيدا عما نادى به
حراكنا الثوري من شعارات ذات جوهر إجتماعي بحت إرتفع لما هو سياسي نظرا لعجزه عن
تلبية الحاجات اليومية للتونسي بداية بالحق الطبيعي في الشغل لمايناهز المليون
علاوة على ما يقارب ثلث المجتمع تحت خط الفقر ووووووو........ مما مهد الطريق لرفع
شار إسقاط النظام كشعار مركزي فكيف يعقل اليوم لهاته القوى السياسية المتواجدة على
الساحة اليوم السعي وراء إستنساخ هذا النظام في صور أخرى سواءا كانت ذات طابع ديني
محافظ أو حداثي متفتح فالتونسي لا يحتاج لأي منكم كي يريه ماهو الدين الحق أو كيف
تكون الحداثة فعليا إنما كل ما يحتاج إليه هو إيجاد الطريقة لبيع قوة عمله وضمان
الحد الأدنى من الرفاهية و بذلك سيتسنى لنا القدرة على الإبداع في جميع الميادين لذا
رجاءا دعونا نعود لجادة الصواب عبر التركيز على طبيعة الحراك الإجتماعية و عدم
قدرتنا على مواجهة وحشية المنظومة العالمية لوحدنا بعيدا عن المتضررين الفعليين
منها و الأعداء الحقيقيين لها من جموع المفقرين و المهمشين و ذلك عبر تشريكهم في
رسم الأفق السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي عبر الإنحيازلهم و التفكير معهم و من
داخلهم و ذلك لن يمر عبر أكذوبة الديمقراطية التي أثبتت فشلها في أعتى
الديمقراطيات في العالم و في تجربتنا الإنتخابوية كذلك و لنمر للديمقراطية
التشاركية عبر نظام الأنتخاب على الأفراد في أضيق الدوائر و بمحاصصة حزبية حتى ننقذ ما
يمكن إنقاذه و نصل بحراكنا الثوري لبر الأمان فلا أحد حريص على الوصول بحراكنا
الثوري لبر من أكثر من جموع المفقرين و المهمشين الذين يعدون الآن بالملايين فلا
نداء السبسي الملتحف برداء الحداثة البعيد عنها كل البعد و لا النهضة الملتحفة بلحاف
الدين البعيدة كل البعد عن كنهه قادرة و لا المعارضة المتمسكة بأطروحات الماضي
قادرين على الإطاحة بهذا النظام و قد جربنا إفلاسهم و جبنهم في تسمية الأشياء
بمسمياتها على أن حربنا اليوم مع المنظومة العالمية المتوحشة فما تونس كما قالت
أمي الغالية إلا بولونة في النطام العالمي و نجاح الثورة بها يعني بداية تفكيك هذا
النظام و دفع معنوي لباقي الشعوب للإطاحة بهذا الغول الذي حكمها و إستعبدها لسنين
طويلة .....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire