انتاب العديد من أبناء الشعب التونسي في الأيام الأخيرة او لنقل في هذه الأشهر المتتالية عقب حراك القصبة 2 شعور بالاحباط لما أصاب الشارع التونسي من صمت رهيب و ركود للحراك الجماهيري الشعبي رغم وضوح عمليات الألتفاف على الثورة التونسية و محاولة وئدها في المهد حتى لا تمتد و تأتي على بقايا النظام البورقيبي النوفمبري من قبل حكومة الباجي قائد السبسي العميلة و من ورائهاما اصطلح على تسميته في تونس بأشباه الأحزاب القزمة من يمينها الى يسارها حيث ارتأت لنفسها التشبث بتكلسها الفكري على أن تحاول قرائة اللحظة الثورية الراهنة التي باغتت الجميع بل امتد عهرها السياسي الى الأنخراط مع بقايا النظام في مشروع وئد الحراك الثوري في وطننا الحبيب عبر المشاركة أولا في هيئاته المنصبة على أبناء الشعب الثائر مضفية عليه شرعية مزيفة لطالما كان يرنوا اليها لتتعرى لنا كليا من ثيابها النظالية المزيفة وتنكشف حقيقة نظالاتها المزيفة طيلة سنين.
ومما زاد الطين بلة هو انخراط هذه الأخيرة في مشروع انتخابي ليبيرالي يمهد الطريق على مصراعيه لعودة سفاحي الشعب من أزلام الحزب الحاكم ليدنسوا بذلك مطلبا ثوريا دفع أبناء تونس الحبيبة الغالي و النفيس لنيله عبر تضحيات جسام لعل أهم محطاتها حراك القصبة 2 في اعتصام الرحيل هذا علاوة عن خذلان الشباب التونسي في عديد التحركات الأخرى كالقصبة3 و اعتصام المصير....حيث فضلت الأنخراط مع أزلام النظام الذي نادى الشارع التونسي بأسقاطه على الأصطفاف جنبا الى جنب مع أبناء شعبها الثائر.
وبالتالي فان من الواجب علينا نحن اليوم كشباب لا الو قوف عندى الشعور بالأسى و الأحباط فقط و انما وجب علينا المضي قدما في أستكمال المسار الثوري حتى اسقاط بقايا النظام القمعي و ذلك عبر تشكيل جبهة معارضة جديدة بعيدة كل البعد عن هؤولاء المتشدقين بالسياسة تحمل تطلعاتنا لبناء تونس التي حلمنا بها ولا تنحصر مهامها في ما هو سياسي بل تحاول حل جوهرها الاجتماعي الذي مس جميع فئات شعبنا الكريم.