في ضل تضارب الكل بالجزء و الجزء بالكل و التوهان الذي أصاب ما يسمى بالنخبة ليزيد إقتناعنا بقربهم من قبورهم فبعد أن أصبح الكل ليس مجرد جزء من فكر قديم على ورق بالي من أرشفته المطولة حيث و جدنا الشيوعي ليس بذاك الشيوعي و الإسلامي ليس كذلك و الديمقراطي و الجمهوري والعلماني و الحداثي .... ليتمخض هذا التوهان الذي تدفعه الإنتهازية و الطمع السلطوي و اللهث وراء الكراسي اليوم إلى أكبر أضحوكة تعرفها حبيبتنا تونس حيث شهدنا ميلاد رئيس جمهورية منحدر من سلالة الديناصورات المعروفة بغبائها لحزب لا يحتوي من المبادئ سوى الدفاع عن الجمهورية في نظام لا يمت للجمهورية بصلة لا من قريب و لا من بعيد.
سيدي الرئيس ساداتي الساسة إن فكري أثقل و كل و مل من تلونكم الفكري و السياسي العجيب حيث أن الخلاصة الفكرية لدي واحدة ألا وهي قربكم الشديد من أيديولوجيا الحزب الحاكم السابق حيث جمع هذا الكل في جزء تحت مسمى التجمع حيث نجح في خلق" عجة سبسيال فكرية " عجلت بموته .
سيدي الرئيس ساداتي الساسة الموقرين إن تعاليكم عن شعبي الذي منحكم بعض الشرعية إنما هو المعول الذي مهدتم به حفر قبوركم و إن ماجرى في تونس لثورة لها فاعلوها الجدد النابع منهم فكرها الجديد و ستكون لكم بالمرصاد حتى ترميكم في مزبلة التاريخ لتؤسس لتاريخ جديد يولد من رحم الألــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم