كنت كعادتي أتسكع في شوارع الحبيبة تونس في رحلة بحث مضنية عن أخ تقاعست في رعايته نظرا لانشغالي الشديد وتوهاني الفكري في هذه الخارطة السياسية التعيسة علاوة على تقاعسي في ارضاء حبيبة طالما أنتظرت قدومها ولا عذر لي في كل هذا غير الأعتراف بأخطائي.
حتى رن جرس الهاتف كانت رفيقة عهدت منها دوما التشجيع على المواصلة و المضي قدما حتى تحقيق كل أحلامنا الثورية التي لطالما رنونا اليها كان صوتها وهي تنقل لي الخبر كذاك الطفل الفرح بهدايا العيد التي لطالما انتظرها.
نعم ان العالم ينتفض يارفيقي
غدا يشهد العالم حدثا تاريخيا فثورتكم التي سقيتموها بدمائكم تدك الأن أسوار جبابرة العالم في عقر دارهم كما تنبأنا بها كلينا فغدا تشهد أمريكا اضرابا عاما انتظره المضطهدون هناك طيلة 60سنة. نعم ياساداتي انها لثورة عالمية تؤشر لعصر جديد يدعونا لنكون فاعلوه الجدد عصر يقطع مع كل المفاهيم القديمة و الأشكال التنظيمية القديمة ليؤسس فكره الجديد المنبعث من واقعنا المرير لا من الكتب المتعفنة التي كلست عقول الكثيرين حتى ساهموا في تعطيل حراكنا الثوري الرائع.
رسالتي الأولى ستكون لكل نفس ثوري صادق هاهنا لا يغرنكم ما حصل من مسرحيات انتخابية هزيلة فمن يقف وراء هذه المسرحيات يتداعى اليوم أمام سلطة الشعوب الرانية الى الأنعتاق والتحرر لذا فلنعد مجددا كما وعدنا أبناء شعبنا و لنتحد مع هذه الشعوب المنتفضة حتى نستطيع جميعا القضاء على هذا التفحش الأمبريالي الرأسمالي و ان ساعة سقوطه لقريبة هو و جميع المتحالفين معه و المراهنين عليه فلا أحد يستطيع التصدي لحركة التاريخ.
أما رسالتي الثانية فستكون لأولئك المراهنين على هذا الحصان الخاسر بغبائهم السياسي الذي اعتدنا عليه لا تحسبنا حيلكم قد انطلت علينا نحن أبناء الشعب الكادح و انكم لأخذتم معنا جولة واحدة وان الجولات لأتية و ستكون الكلمة الفصل فيها لمن يؤمن بحركة التاريخ و بألام .المضطهدين و المحرومين وسترمون في مزبلة التاريخ بعد أن سقطت عنكم كل الأقنعة الثورية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire