كشف مصدر قريب من كتيبة "صقور العز" السلفية التكفيرية لوكالة أنباء "آسيا" يوم الجمعة 18 أكتوبر/ تشرين الأول، أن الجهادي السعودي "جفين العتيبي" الذي قتل منذ يومين في الإشتباكات الدائرة في بلدة السخنة بتدمر التابعة لمحافظة حمص، هو أحد الأصدقاء الشخصيين لـ"أسامة بن لادن" زعيم "تنظيم القاعدة" الذي قتلته أمريكا في عملية كوماندوس منذ عام ونيف.
وقال المصدر أن "جفين العتيبي" من الرعيل الأول من الأفغان العرب، حيث هاجر إلى أفغانستان وشارك في القتال إلى جانب "أسامة بن لادن" والقائد خطاب الذي أصبح بعد ذلك أحد أشهر قادة القاعدة في الشيشان قبل مقتله.
وبحسب المصدر فإن العتيبي كان يقاتل في أفغانستان في مجموعة يطلق عليها إسم "أزموراي" نسبة إلى قائدها "أزموراي المدني" المعتقل منذ حوالي 17 عاماً.. وكان العتيبي نفسه يحمل في مرحلة أفغانستان لقب "أبو أزموراي".
وهنا يشير المصدر إلى أن نجل العتيبي المدعو "أزموراي" سبق والده في المجيء إلى سوريا، حيث مضى عليه في ساحات القتال في سوريا حوالي عام كامل، مؤكداً أنه أصيب في الفترة الأخيرة ويخضع حالياً للعلاج وهو ربما ما سرّع في قرار والده بالإلتحاق به لرؤيته ودعمه.
وقد شارك العتيبي الأب أيضاً في القتال في العراق ولدى عودته إعتقلته السلطات السعودية قبل أن تفرج عنه مؤخراً مع منعه من السفر.. ولكنه رغم قرار المنع من السفر تمكن من الخروج من المملكة والوصول إلى الأراضي السورية حيث غير لقبه من "أبو أزموراي" إلى "أبو عمر".
وفي سوريا إلتحق بكتيبة "صقور العز" التي يقودها صديقه القديم "صقر الجهاد" أحد جلاوزة الأفغان العرب القدامى أيضاً، وهذه الكتيبة نفسها التي قتل فيها "عبد الملك الإحسائي" و"عبد العزيز الجغيمان" و"فايز متعب" وهم جميعاً من قدامي الأفغان العرب ومن أصدقاء "أسامة بن لادن" الذين جمعتهم أحداث أفغانستان ولكن فرقت بينهم أحداث سوريا حيث أوقعت معظمهم بين قتيل أو جريح.